المقالات

round table150هذه الوثيقة محاولة جادّة منا نحن المؤمنين/ات بالمسؤولية تجاه الأزمة الوطنية وطبيعتها البنيوية التي تعيشها بلادنا سوريا، ونؤمن بأنَّ تفرقنا أسهمَ في إطالة الأزمة التي تسبب بها الاستبداد ومرتكزاته وأننا بما نحن عليه من الفرقة والانقسام وعدم تمكّننا من بلورة المشتركات على مستوى الانتماء والهوية الوطنية، ومسعانا في بناء نظام ديمقراطي لكل السوريين/ات وتعلقنا بقضايانا السياسية والفكرية والهوياتية الخاصة، كان عاملاً من بين العوامل التي ساهمت في تأخر نمو وفاعلية القوى السياسية الديمقراطية، وتمكين الاستبداد وتعثر الانتقال السياسي والتحول الديمقراطي، وهذا يفِّسر أهمية وجود ضوابط ومعايير ناظمة للحقل السياسي الذي يستوجب في اللحظة الراهنة تحقيقه للأبعاد الأخلاقية بالضرورة، بحكم غياب الدولة التي تنتج القوانين.

وبتعاهدنا على الضوابط والمعايير الأساسية نكون قد وضعنا مقدمة تاريخية لتحويل المعاني الأخلاقية إلى قوانين واضحة مع كل خطوة نسيرها باتجاه سورية الديمقراطية، وهذا يدعونا للتعبير عما يكفي من المرونة تحقيقا لترتيب نزاعاتنا الفكرية وخصوماتنا السياسية والشروع بتنظيم مشتركاتنا عبر التشدد تجاه السلوك والمفاهيم التي سيشكلُ التقاؤها منهجا عاماً للسلوك الديمقراطي الإيجابي بما يراعي ويحترم الخلاف ويوطد المشترك ويرفع مستوى الثقة بالنفس وبمسار التحول الديمقراطي عبر ما تمثله هذه الورقة من اتّفاق طوعي، ينبذ الانتهازية والنفعية ويضفي أبعاداً أخلاقية وإنسانية تجاه مواقفنا من جميع القضايا الأساسية.

للتوقيع الرجاء املاء

وتقديم الاستماره ادناه.

 اللائحه الكامله للمؤقعين والموقعات

ملاحظات: 1-اعلى رقم هو عدد الموقعين، 2-الضغط على أحد العناوين  يصنّف القائمه به،تصاعدي او تنازلي.

ألاسم
*
ألمهنه ومكان الإقامه

 

 

لذا فإننا نرى القبول والتأكيد على مدونة سلوك تكون بمثابة اتّفاق طوعي على قواعد العمل، وضوابط ومعايير النضال الديمقراطي، وتصليب خطواته وتحسين عمله، فهذه المدونة يمكن أن تساهم بتجنّب الصراعات التي تستنزف الطاقة اللازمة للفعل الإيجابي، وتشجّع الأطراف المختلفة على المشاركة والتفاعل، وتزيد من مستوى الشفافية والمكاشفة، كما أن طوعية الالتزام بمدونة السلوك تضاعف من مستوى الالتزام بها، والامتناع عن كلّ ما لا ينسجم مع القيم والمعايير المحددة فيها، كما أن المشاركة المنظّمة على أساس المدوّنة تسهم أيضاً في تحسين مستوى التفاعل مع جمهور السوريين/ات وتزيد الثقة المتبادلة بينه وبين المسار ذاته، كما أنها تعمّق الثقافة الديموقراطية بين الأطراف المتشاركة، وكذلك بين الشعب السوري الذي يُعَد شعبًا متشكلا من ثقافات وقوميات متعددة، حيث الموقع الجغرافي والأراضي الخصبة قد لعبت دوراً كبيراً في اجتذاب هجرات جوهرية إليها عبر التاريخ ما جعل الهوية السورية موضعاً للجدل، وجغرافيتها مسرحا للصراع 

إذاً :
في قضية المشروع الديمقراطي، تلتزم القوى الديمقراطية بمضامين الإعلان العالمي لحقوق الانسان، و العهدين الخاصين بالحقوق الفردية والجماعية، والتزام النهج الوطني الديمقراطي، كما تلتزم القوى الديمقراطية السورية ضمان حق المشاركة السياسية للمواطنين/ات السوريين/ات جميعهم/ن، وعدم إقصاء أي تيار سياسي، كما تلتزم بالعمل على تحقيق العدل والحرية والكرامة والمساواة في سوريا والبحث الجاد والمسؤول عن صيغ سياسية ناجعة تعيد توحيد الجغرافية والمجتمع.


وفي قضية العلاقة بين القوى السياسية والديمقراطية، تدين القوى الديمقراطية الاستبداد بأشكاله كافة، السياسية والدينية، وتقر التزام الديمقراطية في علاقاتها فيما بينها، ومع الشعب السوري، وتلتزم القوى الديمقراطية بإرساء تقاليد سياسية مبنية على الاحترام، في التعامل فيما بينها أو في بناء تحالفاتها السياسية والديمقراطية أو مخاطبتها لبعضها بعضاً، واعتماد الحوار سبيًلا لحِّل المشكلات فيما بينها، وترفضُ لغة التخوين وخطاب الكراهية، وتلتزم الصدقية في تحالفاتها، بعيًدا عن البراغماتية المستندة على المصالح الضيقة الفردية والجماعية، وتلتزم مناقشة جميع المسائل السياسية الخلافية في ضوء المصلحة الوطنية السورية، لا ضدها، أو بالتخارج معها. وكل حوار أو تحالف بين القوى الديمقراطية السورية مرحب به شريطة ألا يكون موجهاً ضد الشعب السوري ومصالحه وسيادته الوطنية، أو ضد إحدى الفئات أو المكونات الاجتماعية السورية، أو يخدُم تدخل دولٍة أو جهٍة خارجية ما في الشأن السوري.

في قضية العلاقة مع القوى الخارجية، تلتزم القوى الديمقراطية السورية بإدانة ومناهضة كل طرف سوري يستعين بأي قوة أجنبية خارجية ضد النظام الديمقراطي المنشود، ومواجهة كل قوة تحاول التدخل في صراعات غير سورية وإرسال أعضائها إلى أي مكان خارج سوريا.

القيم العامة لمدونة السلوك الوطنية:

– جعل المصالح العليا للشعب السوري وحقه بالعيش الكريم والاستقلال والسيادة من أولويات القوى الديمقراطية.
– الحفاظ على وحدة المجتمع والجغرافية السورية.
– رفض الاستبداد والاحتلالات على الأرض السورية.
– العمل على استعادة سوريا لعافيتها من حالة التمزق.
– دعم كل الجهود الرامية إلى وحدة الصف السوري وفق رؤية سياسية وطنية شاملة للحل.
– تجسير الهوة بين القوى الديمقراطية والنهوض بدورها.
– تنطلق هذه المدونة في عملها من حقوق الإنسان وحرية التعبير والرأي والعقيدة، والتحرّر من الخوف والحاجة.
– تتأسس مدونة السلوك هذه على أساس الديموقراطية والتحديث في مستقبل البلاد وتلتزم بهما، وفي الممارسة المباشرة، هذه الديموقراطية تحترم الاختلاف والتنوّع، وتشجّع على التفاعل والمشاركة، وهي أداة للتوصّل إلى المشتركات والتوافقات أيضاً، عبر تشجيع روح الالتزام بالمدوّنة ومقاصدها، في النشاط العملي.
– لكلّ القيم والأخلاق التي قام عليها تطوّر البشرية دور في تعزيز المشاركة وتحقيق النتائج الأفضل، وحين لا يكون التفاهم والاتّفاق ممكناً، لا بدّ أن يحلّ مكانه التفهّم بغية استدامة المناخ الإيجابي واستمرار التشارك.
– تعميم روح المكاشفة والشفافية والصراحة والنقد الموضوعي، والتواضع وروح المساواة، ورفض مظاهر الاستبداد والأنانية والتعالي ومحاربتهم بروح القيم هذه.
– تطوير الثقة وتبادلها مع الآخر، وتُختَبر الثقة بالممارسة وبالنوايا الصادقة المتبادلة، هذه الثقة ضرورية بشكل متبادل، بين القوى والأطراف السياسية، وفي سلوك الفرد مع الآخرين أيضاً.