إحدى عشر سنه مرّت والمأساة السوريه مستمرّه دون أيجاد أي حل. لا داعي للدخول في التحاليل كما يفعل جميع الزملاء، الدوران في هذه الدوامه دون الوصول الى أي حل نتوافق عليه لا فائده منه. شيء واحد توافقنا عليه جميعاً وهو توحيد الصف، عندها ظهرت التجمعات "الوطنية" ومشاريع المؤتمرات وحوارات الزووم وكلهم يتكلمون بذات الكلام عن تنفيذ قرار ٢٢٥٤ ورحيل النظام، والحكومه الانتقايه وووو...ومن ناحيه اخرى، يتكلمون عن جرائم الاسد وخذلان الغرب متناسين افعال نشطائنا وزعمائنا ومتدينونا بين الجشع والرشوه وجرائم الارهاب. لن ادخل في التفاصيل المؤلمه الجميع يعلمها وكثير منا يستنكرها، ولكن بعضنا ايدها او بررها في الاسلوب التقيدي اي المقارنه مع بعض الاحداث التاريخيه التي لا علاقه لها مع الاحداث الحاليه. ولكنها اعطت الغرب فكره جعلته يسحب كل الثقه في تصرفاتنا .هذه هي الحقيقه، شاء من شاء وابى من ابى.
السؤال المهم الذي يجب علينا ان نجد له جواب هو ما العمل؟ واين هو مفتاح الخلاص؟
قبل ان نبحث عن الحل، يجب ان نعرّف بطريقه واضحه ما هي المشكله الجذريه التي نريد حلها؟ لأن تطبيق حل للمشكله الخاطئه ضرره أكثر من نفعه.
مثلا: اسقاط النظام ذلك لا يعني ان البديل احسن لقد جربنا بديلين "المجلس الوطني والإئتلاف" وايضا المجالس المحليه والفصائل المسلحه.... جميعهم فرضوا انفسهم ممثلين عن الشعب بسلطة الامر الواقع وبتمويلات مخابرات عربيه واجنبيه. وساكتفي من التعليق على ذلك لأنه لا يخفى على احد.
المشكله الجذريه إذا هي: عدم وجود اسلوب لمحاسبة الفساد بما فيه الرشوه وفرض الرأي والتحريض.
يجب السؤال هنا اذا اوجدنا هذا الاسلوب هل ذلك يحل المشكله؟ طبعا لا لأن الموضوع اصبح دولي وعسكري واقتصادي يجب أخذ ذلك بعين الاعتبار.
السؤال الثاني الذي يجب ان نطرحه :لماذا خذلنا الغرب هو الذي يدعي حماية الحق والديموقراطيه؟.
الغرب لم يرى منا سوى الفساد، شوفة الحال، الانغلاق العقلي، تأييد الارهاب والاتكاليه.علينا ان نخرج من حالة الإنكار ونعترف باخطائنا .
وعلى ذلك، الحل يجب ان يؤمن التالي:
- مشاركه كامله من جميع اطياف الشعب السوري دون استثناء.
- شفافيه تامه: نكتب ما نفعل ، ونفعل ما نكتب.
- لسنا بحاجه الى تمويل لان التمويل يحول الولاء الى الممول. ولكن ممكن فعل حملات تبرعيه شفافه وغير ملزمه عند الحاجه.
- الحفاظ على سرية اسماء النشطاء (عند الطلب)
- عدم استخدام اي نوع من العنف.
مشروع الخلاص يكون كالتالي:
- تحويل الاجتماعات الشخصيه الى حوارات خطْيّه-توافقيّه على الانترنت، وذلك بانشاء موقع انترنت ينتسب اليه كل من اراد من الشعب السوري بأسم مستعار (اختياري)
- توثق جنسيه الاعضاء المنتسبه وفقا لقواعد متفق عليها.
- انشاء منظومه استشاريه-توافقيه لإنتاج ميثاق وطني.
- انشاء منظومه استشاريه-توافقيه لإنتاج دستور انتقالي. وفقا للميثاق الوطني.
- انشاء منظومه إنتخابيه لإعادة تأهيل الإئتلاف. ويكون ملزما في اتباع جميع بنود الدستور الانتقالي وتظل هذه المنظومه مفتوحه بعد اختيار المجلس الجديد وباستطاعة اي مواطن تغيير تصويته كيف ما شاء، وتنشر المعلومات دوما على الموقع وتكون بذلك مقياس دائم لقبول الشعب لكل فرد من اعضاء المجلس.
إذا تفاعل الشعب السوري بجديه مع هذا المشروع، واصبح الحاضنه الشعبيه الوطنيه، تنسحب الشرعيه تلقائيا من تحت اقدام جميع القوى الفاعله على ارض الوطن عندها نطلب من الامم المتحده من اخراج القوى الانتهازيه بطريقة او بأخرى .
المشروع في قيد التحضير، اسمه الشعب مصدر السُلْطه ورابطه: https://sourya.ca/ انه في الوقت الحالي مثل السفينه الجاهزه للإبحار ولكنها ما ذالت من دون طاقم ولا ركاب. وعلى ذلك اطلب من القرّاء الإنتساب الى الموقع، ومشاركة هذا المقال علي مواقع التواصل الاجتماعي لإيصال الدعوه إلى جميع افراد الشعب السوري المبعثرين على ارض الوطن وباقي المعموره. بعد انتماء عشرون عضواً، سادعوهم جميعاً الى حوار "زووم" لمناقشة الموضوع وتأليف مجلس إداره تأسيسيه.