ضمن فعاليات الهيئة الوطنية السورية، وانطلاقاً من إدراكها لضرورة تلاقي السوريين وتحمّل مسؤوليتهم في هذه اللحظة التاريخية التي تهدد مصير الشعب السوري ومصير سوريا، تمت الدعوة إلى لقاء لأعضاء الهيئة في مدينة بون الألمانية بتاريخ 24/7/2022، فيزيائياً لمن يستطيع الحضور، وبمشاركة آخرين افتراضياً عبر تقنيات وسائل التواصل. كما تمت دعوة عددٍ من الضيوف، ممثلين لكتلهم وشخصيات مستقلة بهدف إغناء اللقاء بالحوار والنقاش.
يُعرب المكتب التنفيذي عن أسفه الشديد للخلل التقني الذي حصل في وسائل التواصل عبر الإنترنت، والذي منع عدداً من المشاركين الأعزاء من إمكانية التواصل مع الفعالية، الأمر الذي أثّر على سير الفعالية، وإن المكتب التنفيذي يعلن مسؤوليته الكاملة عن هذا الخلل، ويتقدم بإعتذاره الشديد لجميع الإخوة الذين لم يتمكنوا من المشاركة، معترفاً بأن الترتيبات اللوجستية لم تكن كافية.
كما يتأسف لمشاركات بعض المدعوين ضيوفاً على اللقاء التي لم ترتقِ لمستوى اللحظة التي تمر بها سوريا، والتي غلبت عليها نزعة الاستعراض وتسجيل المواقف وانسحاب البعض منهم، وكأن سوريا لا تحتاج في مأساتها الراهنة إلا لتسجيل المواقف وإطلاق الشعارات.
إننا في الهيئة الوطنية، وانطلاقاً من قناعتنا الراسخة بأن السوريين وحدهم هم المطالَبون بإنقاذ وطنهم، وأن المسؤولية التاريخية تتطلب منهم جميعاً، على اختلاف تصنيفاتهم وعياً عالياً للظروف الراهنة، وإحساساً عالياً بالمسؤولية، وإعلاء الهوية السورية الجامعة فوق أي اعتبار آخر، نعلن ابتعادنا التام عن الخوض في بعض التصرفات والاتهامات والأقاويل غير المسؤولة، والاستعراضية التي قام ويقوم بها بعض المشاركين، والتي لا تليق بنا كسوريين، ولا تليق بالوجع السوري الذي نعيشه جميعاً أينما تواجدنا.
ونذكّر الإخوة السوريين جميعاً، ودون استثناء، بأن وحدة سورية الكاملة، واستقلال قرارها الوطني وإعادة بنائها دولة مدنية ديمقراطية تسودها العدالة والمساواة، دولة المواطنة الكاملة، ودولة الدستور والقانون الخالية من الإستبداد والإحتلال والإرهاب سيظل هدف الهيئة الوطنية السورية التي قامت من أجله، وستظل تسعى إليه، ولن تنجر إلى المحاولات غير المسؤولة والتي لا ترى نفسها إلا في التفاصيل المغيّبة لجوهر الصراع في سوريا، فتلغي ما هو رئيسي، وتجعل من كل ما هو ثانوي هدفاً رئيسياً لها.
نتوجه بالشكر لكل الجهود التي حاولت إنجاح فعالية "بون". أما عن مخرجاتها فإن الهيئة مسؤولة عنها ونلفت الإنتباه إلى أنه لم يُطلب من الضيوف توقيعها.
وأخيراً نؤكد من جديد أن هدف الهيئة الوطنية السورية كان وما زال التشارك مع كل السوريين وتوحيد جهودهم عبر الحوار ولقاءات قادمة تهدف إلى أن يكون الإنتماء إلى سورية حرة ديمقراطية موحدة بجميع قومياتها وأديانها وإثنياتها.
عاشت سوريا حرة موحدة كريمة.
النصر للشعب السوري الثائر.
المكتب التنفيذي – الهيئة الوطنية السورية
Bonn 25/07/2022